وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما بلغ النحل أن يوحى إليها! بل فينا نزلت ، ونحن النحل ، ونحن المقيمون لله في أرضه بأمره ، والجبال : شيعتنا ، والشجر : النساء المؤمنات» (١).
* س ٢٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (٧٠) وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ (٧١) وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) (٧٢) [سورة النحل : ٧٢ ـ ٧٠]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إذا بلغ العبد مائة سنة فذلك أرذل العمر» (٢).
وقال الطّبرسي : روي عن عليّ عليهالسلام : «إنّ أرذل العمر خمس وسبعون سنة». وروي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مثل ذلك (٣).
وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً) قال : إذا كبر لا يعلم ما (٤) علمه قبل ذلك. ثمّ قال : قوله : (وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ) قال : لا يجوز للرجل أن يختص نفسه بشيء من المأكول دون عياله.
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٢ عن الديلمي في تفسيره.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٧٨.
(٣) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ٥٧٤.
(٤) في «ط» : ممّا.