في وصيك» (١).
وقصّة آدم عليهالسلام ، قد تقدّمت الروايات فيها في سورة البقرة والأعراف (٢).
* س ٣٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى (١٢١) ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى) (١٢٢) [سورة طه : ١٢٢ ـ ١٢١]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام في هاتين الآيتين نذكر منها :
١ ـ قال أبو الصّلت الهروي : لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليهالسلام أهل المقالات من أهل الإسلام ومن الديانات : من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وسائر أهل المقالات ، فلم يقم أحد إلا وقد ألزمه حجّته كأنه ألقم حجرا ، قام إليه علي بن محمد بن الجهم ، فقال : يا بن رسول الله ، أتقول بعصمة الأنبياء؟
قال : «نعم».
قال : فما تقول في قول الله تعالى : (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى)؟
فقال الرضا عليهالسلام : «ويحك ـ يا عليّ ـ اتق الله ، ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش ، ولا تتأوّل كتاب الله برأيك ، فإن الله عزوجل قد قال : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)(٣)». وقال عليهالسلام : «أمّا قوله عزوجل في
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٣ ، ح ٧٣.
(٢) تقدمت في تفسير الآيات (٣٠ ـ ٣٦) من سورة البقرة ، والآيات (١٩ ـ ٢١) من سورة الأعراف.
(٣) آل عمران : ٧.