ثمّ قال : (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ) أي ما عندكم من الأموال والنعمة يزول ، وما عند الله ممّا تقدّمونه من خير أو شرّ فهو باق (١).
* س ٣٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (٩٧) [سورة النحل : ٩٧]؟!
الجواب / قيل لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّ أبا الخطّاب يذكر عنك أنك قلت له : إذا عرفت الحقّ فاعمل ما شئت.
فقال : «لعن الله أبا الخطّاب ـ والله ـ ما قلت له هكذا ، ولكني قلت : إذا عرفت الحقّ فاعمل ما شئت من خير يقبل منك ، إنّ الله عزوجل يقول : (وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ)(٢) ويقول تبارك وتعالى : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً)(٣).
وقال سيّدنا الصادق عليهالسلام في قوله : (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً) قال : «القنوع» (٤).
* س ٣٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (٩٨) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٩٩) إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) (١٠٠) [سورة النحل : ١٠٠ ـ ٩٨]؟!
الجواب / قال أبو بصير ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٩.
(٢) غافر : ٤٠.
(٣) معاني الأخبار : ص ٣٨٨ ، ح ٢٦.
(٤) الأمالي : ج ١ ، ص ٢٨١.