الحسن على المطر ، لا مادة له ، فهو يروق ما خالطه ذلك الماء ، فإذا انقطع عنه ، عاد هشيما لا ينتفع به (١).
* س ١٤ : ما هو معنى «الباقيات الصالحات» في قوله تعالى :
(الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) (٤٦) [سورة الكهف : ٤٦]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام نذكر منها.
١ ـ قال إدريس القميّ : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الباقيات الصالحات ، فقال : «هي الصلاة ، فحافظوا عليها ـ قال ـ لا تصلّ الظهر أبدا حتى تزول الشمس» (٢).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : خذوا جننكم. فقالوا : يا رسول الله ، عدوّ حضر؟ قال : لا ولكن خذوا جننكم من النار. فقالوا : بم تأخذ جننا يا رسول الله من النار؟ قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فإنهنّ يأتين يوم القيامة ولهن مقدمات ومؤخرات ومنجيات ومعقّبات ، وهنّ الباقيات الصالحات».
ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : (وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ)(٣) قال : ذكر الله عند ما أحل أو حرّم ، وشبه هذا ومؤخرات» (٤).
وقال محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي : دخلت أنا وعمي الحصين بن عبد الرحمن على أبي عبد الله عليهالسلام. فسلّم عليه فرد عليهالسلام وأدناه ، فقال : «ابن من هذا معك»؟ قال : ابن أخي إسماعيل. قال : «رحم الله
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٣٥١.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣٢٧ ، ح ٣١.
(٣) العنكبوت : ٤٥.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣٢٧ ، ح ٣٢.