بعد طلوع الشمس من يومك هذا ، محتوم غير مردود» (١).
وقال صفوان الجمّال ، صلّيت خلف أبي عبد الله عليهالسلام فأطرق ، ثمّ قال : «اللهم لا تقنطني من رحمتك ، ثم جهر ، فقال : (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ)(٢).
وقال علي بن إبراهيم : وقوله تعالى : (وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ) أي أعلمناه (أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ) يعني قوم لوط (مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ) وقوله : (لَعَمْرُكَ) أي وحياتك يا محمّد (إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) فهذه فضيلة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على الأنبياء (٣).
* س ٢٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (٧٣) فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) (٧٤) [سورة الحجر : ٧٤ ـ ٧٣]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : ثم أخبر سبحانه عن كيفية عذاب قوم لوط ، فقال : (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ) أي : أخذهم الصوت الهائل في حال شروق الشمس (٤).
(فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ).
قال أبو عبد الله عليهالسلام : ـ بعد ما ذكر قصة لوط عليهالسلام وقومه ومجيء الملائكة إليهم بأمر من ربهم ليقلبوا بهم المدينة ـ .... ثمّ اقتلعها ـ يعني المدينة ـ جبرائيل بجناحه من سبع أرضين ، ثمّ رفعها حتى سمع أهل السّماء
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٢٦.
(٢) تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٢٧.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٧٧.
(٤) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ١٢٦.