* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ) (٢٥) [سورة الأنبياء : ٢٥]؟!
الجواب / قال الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : وقوله (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ) يا محمد (مِنْ رَسُولٍ) أي : رسولا. ومن : مزيدة (إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ) نحن ، أو يوحى إليه أي : يوحي الله إليه ب (أَنَّهُ لا إِلهَ) أي : لا معبود على الحقيقة (إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) أي : فوجهوا العبادة إلي دون غيري» (١).
* س ١٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ (٢٦) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (٢٧) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) (٢٨) [سورة الأنبياء : ٢٨ ـ ٢٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : هو ما قالت النصارى : إنّ المسيح ابن الله : وما قالت اليهود : عزير ابن الله ، وقالوا في الأئمّة عليهمالسلام ما قالوا ، فقال الله عزوجل إبطالا له : (بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ) يعني هؤلاء الذين زعموا أنهم ولد الله ، وجواب هؤلاء الذين زعموا ذلك في سورة الزّمر ، في قوله : (لَوْ أَرادَ اللهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ)(٢).
وقال الحسين بن خالد : قال الرضا عليهالسلام عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (صلوات الله عليهم) : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي ـ ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي ، فأمّا المحسنون فما عليهم من سبيل».
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٨١.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٦٩ ، والآية من سورة الزمر : ٤.