معصومون ، أئمّة أبرار ، والسابع منهم : مهديّهم الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما». ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ)(١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن الأئمة في كتاب الله عزوجل إمامان : قال الله تعالى : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) ، لا بأمر الناس ، يقدّمون أمر الله قبل أمرهم ، وحكم الله قبل حكمهم.
وقال : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ)(٢) يقدّمون أمرهم قبل أمر الله ، وحكمهم قبل حكم الله ، ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عزوجل» (٣).
* س ٣٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ (٧٤) وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥) وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦) وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ) (٧٧) [سورة الأنبياء : ٧٧ ـ ٧٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : (وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً) ومعناه : وأعطينا لوطا حكمة وعلما. وقيل : الحكم النبوة. وقيل : هو الفصل بين الخصوم بالحق أي : جعلناه حاكما ، وعلمناه ما يحتاج إلى العلم به.
__________________
(١) كفاية الأثر : ص ٢٩٧.
(٢) القصص : ٤١.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ١٦٨ ، ح ٢.