وقال الطّبرسي : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «نحن العلامات ، والنجم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولقد قال : إنّ الله جعل النجوم أمانا لأهل السّماء ، وجعل أهل بيتي أمانا لأهل الأرض» (١).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (١٧) [سورة النحل : ١٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ) معناه : أفمن يخلق هذه الأشياء في استحقاق العبادة والإلهية ، كالأصنام التي لا تخلق شيئا حتى يسوى بينها في العبادة ، وبين خالق جميع ذلك (أَفَلا تَذَكَّرُونَ) أي : أفلا تتذكرون أيها المشركون ، فتعتبرون وتعرفون أن ذلك من الخطأ الفاحش ، وجعل «من» فيما لا يعقل لما اتصل بذكر الخلق (٢).
* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (١٨) [سورة النحل : ١٨]؟!
الجواب / قال عليّ بن محمد ، في حديث مرفوع : كان علي بن الحسين عليهماالسلام إذا قرأ هذه الآية : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) يقول : «سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلّا المعرفة بالتقصير عن معرفتها ، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم أنّه لا يدركه ، فشكر جلّ وعزّ معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره ، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا. كما علم علم العالمين أنهم لا يدركونه فجعله إيمانا ، علما
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ٥٤٥.
(٢) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ١٤٦.