* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَما لَنا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (١٢) [سورة إبراهيم : ١٢]؟!
الجواب / قال ابن بابويه في (الفقيه) مرسلا عن الصادق عليهالسلام في قوله عزوجل : (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ). قال : «الزارعون» (١).
* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (١٣) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ) (١٤) [سورة إبراهيم : ١٤ ـ ١٣]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا) أي : من بلادنا (أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا) أي : إلا أن ترجعوا إلى أدياننا ومذاهبنا التي نحن عليها (فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ) أي : فأوحى الله إلى رسله لما ضاقت صدورهم بما لقوا من قومهم : إنا نهلك هؤلاء الظالمين الكافرين (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ) ، أي : لنسكننكم أرضهم من بعدهم ، يريد : اصبروا فإني أهلك عدوكم وأورثكم أرضهم ، وفي معناه ما جاء في الحديث من آذى جاره ورثه الله داره.
(ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي) ، أي : ذلك الفوز لمن خاف وقوفه للحساب والجزاء بين يدي في الموضع الذي أقيمه فيه ، وأضاف المقام إلى نفسه ، لأنهم يقومون بأمره (وَخافَ وَعِيدِ) أي : عقابي. وإنما قالوا : (أَوْ لَتَعُودُنَ
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ، ص ١٦٠ ، ح ٧٠٣.