فيضعونها غير مواضعها.
يا حنان ، إن الله تبارك وتعالى أمر أن يتخذ قوم أولياء فهم الذين أعطاهم الفضل وخصّهم بما لم يخصّ به غيرهم ، فأرسل محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم فكان الدليل على الله بإذن الله عزوجل حتى مضى دليلا هاديا ، فقام من بعده وصيّه عليهالسلام دليلا هاديا على ما كان هو دلّ عليه من أمر ربّه من ظاهر علمه ، ثمّ الأئمة الراشدون عليهمالسلام» (١).
وقال علي بن إبراهيم القميّ : ردّ على الثّنويّة ، ثم قطع عزوجل حجّة الخلق ، فقال : (لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ)(٢).
* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ) (٢٤) [سورة الأنبياء : ٢٤]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : (هاتُوا بُرْهانَكُمْ) ، قال : أي حجّتكم (هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ) أي خبر (وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) أي خبرهم (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «بذكر من معي : من معه وما هو كائن ، وبذكر من قبلي : ما قد كان» (٤).
وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام في قوله عزوجل : (هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) ، قال : «ذكر من معي : علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وذكر من قبلي : الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام» (٥).
__________________
(١) التوحيد : ٣٢٣ ، ح ١.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٦٩.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٦٩.
(٤) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٧١.
(٥) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٢٧ ، ح ٩.