* س ٣١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً (١٠٩) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً (١١٠) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (١١١) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً) (١١٢) [سورة طه : ١١٢ ـ ١٠٩]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «سمعت أبي يقول ورجل يسأله عن قول الله عزوجل : (يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً) ، قال : لا ينال شفاعة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم القيامة إلا من آذن له الرحمن بطاعة آل محمد ، ورضي له قولا وعملا ، فحيي على مودّتهم ومات عليها ، فرضي الله قوله وعمله فيهم ، ثمّ قال : «وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما لآل محمد.» كذا نزلت ، ثم قال : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً) قال : مؤمن بمحبّة آل محمّد ومبغض لعدوّهم» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً).
يقول : «لا ينقص من عمله شيء ، وأما ظلما يقول : لن يذهب به» (٢).
وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) قال : ما بين أيديهم : ما مضى من أخبار الأنبياء ، وما خلفهم ، من أخبار القائم عليهالسلام (٣).
وقال صفوان بن يحيى ، سألني أبو قرة المحدث أن أدخله على أبي
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣١٨ ، ح ١٥.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٦٥.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٦٥.