جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً (٦٣) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاَّ غُرُوراً) (٦٤) [سورة الإسراء : ٦٤ ـ ٦١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : ثمّ حكى الله عزوجل خبر إبليس ، فقال : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) إلى قوله (لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً) أي لأفسدنّهم إلّا قليلا ، فقال الله عزوجل : (اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً) وهو محكم (وَاسْتَفْزِزْ) أي اخدع (مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) قال : ما كان من مال حرام فهو شرك الشيطان ، فإذا اشترى به الإماء ونكحهنّ وولد له ، فهو شرك الشّيطان ، كما تلد منه ، ويكون مع الرجل إذا جامع ، فيكون الولد من نطفته ونطفة الرجل إذا كان حراما.
وفي حديث آخر : إذا جامع الرجل أهله ولم يسمّ ، شاركه الشيطان (١).
وقال أبو بصير : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «يا أبا محمّد ، أيّ شيء يقول الرجل منكم إذا دخلت عليه امرأته؟». قلت : جعلت فداك ، أيستطيع الرجل أن يقول شيئا؟ فقال : «ألا أعلّمك ما تقول؟» قلت : بلى. قال : «تقول : بكلمات الله استحللت فرجها ، وفي أمانة الله أخذتها ، اللهمّ إن قضيت لي في رحمها شيئا فاجعله بارّا تقيّا ، واجعله مسلما سويّا ، ولا تجعل فيه شركا للشيطان».
قلت : وبأيّ شيء يعرف ذلك؟ قال له : «أما تقرأ كتاب الله عزوجل ، ثم ابتدأ هو : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) فإنّ الشيطان يجيء حتى يقعد
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١.