مُجْرِمِينَ (٥٨) إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (٥٩) إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ (٦٠) فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (٦١) قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (٦٢) قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (٦٣) وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (٦٤) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (٦٥) وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (٦٦) وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (٦٧) قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ (٦٨) وَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ (٦٩) قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ (٧٠) قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (٧١) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) (٧٢) [سورة الحجر : ٧٢ ـ ٤٨]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ : العدلوة (١).
وعنى بقوله تعالى : (نَبِّئْ عِبادِي) أي أخبرهم (أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ* وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ)(٢). أقول : فقد كتبنا خبرهم في سورة هود عليهالسلام (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ سارة قالت لإبراهيم عليهالسلام : قد كبرت ، فلو دعوت الله أن يرزقك ولدا فتقرّ أعيننا ، فإنّ الله قد اتّخذك خليلا ، وهو مجيب دعوتك إن شاء الله ، فسأل إبراهيم عليهالسلام ربّه أن يرزقه غلاما عليما. فأوحى الله إليه : إنّي واهب لك غلاما عليما ، ثمّ أبلوك فيه بالطاعة لي ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : ـ فمكث إبراهيم بعد البشارة ثلاث سنين ، ثمّ جاءته البشارة من الله بإسماعيل مرّة أخرى بعد ثلاث سنين» (٤).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٧٧.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٧٧.
(٣) تقدم في الحديث من تفسير الآيات (٦٩ ـ ٨٣) من سورة هود.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٢٥.