نفسه ومناهم بالمال والحال ، فانصرف إليه منهم بشر كثير ، التقى هو وعمرو ابن عبد الحي التنوخي بالقتال حتى خافوا الفناء ، فخضع التنوخي لابن عدي وتمّ الأمر له (١).
قال اليعقوبي : ثم ملك امرؤ القيس بن عمرو (٢).
ثم ملك أخوه الحارث بن عمرو.
ثم ملك عمرو بن امرئ القيس.
قال المسعودي : ثم ملك النعمان بن امرئ القيس (٣).
قال اليعقوبي : ثم ملك المنذر بن (النعمان بن) امرئ القيس.
ثم ملك النعمان (ابن المنذر) وحكم ثماني وثلاثين سنة ، عاصر فيها من ملوك الفرس : يزدجر الأول (٤) وبهرام گور. وكان من اشد ملوك العرب نكاية في أعدائه. غزا الشام مرارا وأكثر من المصائب في أهلها وسبى وغنم. وجنّد الجند على نظام خاص عرف به ، فكان عنده من الجيش كتيبتان : احداهما مؤلفة من رجال الفرس اسمها «الشهباء» والأخرى من عرب تنوخ اسمها «الدوسر» فكان
__________________
(١) مروج الذهب ٢ : ٧١ فكان ملكه مائة سنة ٢ : (٦٦ و ٧٤) ، وفي اليعقوبي ١ : ٢٠٩ خمسا وخمسين سنة. بل نصبه شاهپور بن اردشير الساساني في (٢٤١ ـ ٢٧١ م) أي ثلاثين سنة فقط ـ العصر الجاهلي لشوقي ضيف : ٤٤.
(٢) ملك (٢٧٢ م) ، وكأنه غزا لبنان فهلك على شرقي جبل الدروز ودفن هناك سنة (٣٢٨ م) كما في نقش النمارة على قبره في أطلال معهد روماني اكتشفه دوسو وماكلر عام (١٩٠١ م) كما في العصر الجاهلي : ٣٥ ، فقد ملك (٥٨) ، ويقاربه المسعودي ٢ : ٧٤ ستين سنة ، وفي اليعقوبي ١ : ٢٠٩ (٣٥) سنة.
(٣) مروج الذهب ٢ : ٧٤.
(٤) من ٣٩٩ ـ ٤٢٠ م. العصر الجاهلي لشوقي ضيف : ٤٤.