حمزة بن عبد المطّلب عمّه ، فلذلك قال رسول الله لابنة حمزة : انّها ابنة أخي من الرضاعة. وكان حمزة أسنّ من رسول الله بأربع سنين (١).
وروى ابن شهرآشوب رواية الطبري (٢).
وقال الاربلي في (كشف الغمة) : أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب ، قبل قدوم حليمة أياما بلبن ابنها مسروح ، وتوفيت ثويبة مسلمة سنة سبع من الهجرة ، ومات ابنها قبلها. وكانت ثويبة قد أرضعت قبله عمّه حمزة رضى الله عنه ، فلهذا قال صلىاللهعليهوآله وقد حودث في التزويج بابنة حمزة : انّها ابنة أخي من الرضاعة. وكان حمزة أسنّ منه بأربع سنين (٣).
__________________
(١) اعلام الورى : ٦ ط النجف. ويقال : انه صلىاللهعليهوآله لما افتتح مكّة سأل عنها وعن ابنها فاخبر انهما ماتا ، كما عن الاستيعاب والروض الانف وشرح المواهب.
(٢) المناقب ١ : ١٧٣ ط قم.
(٣) كشف الغمة ١ : ١٥ ، والعبارة هي عبارة الطبرسي في إعلام الورى بدون اسناد. وقد ثقل على بعض غلاة ولاة أئمة أهل البيت عليهمالسلام ان يقرّوا لمولاة ابي لهب ان تكون أوّل من أرضعت النبي صلىاللهعليهوآله ، فلم يسلّموا لها بذلك ، ثمّ حاولوا ان يسدّوا هذا الفراغ الزمني بعد ميلاده وقبل دفعه الى حليمة السعدية بما رواه الكليني قدس سرّه بسنده الى عليّ بن أبي حمزة البطائني عن أبي بصير عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : لمّا ولد النبي مكث أياما ليس له لبن ، فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه فأنزل الله فيه لبنا فرضع منه أياما! حتّى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها (اصول الكافي ١ : ٤٤٨) هذا ، وقد روى الكشي في رجاله في ذم علي بن أبي حمزة البطائني أخبارا كثيرة تتهمه بالكذب وتلعنه ، فلعنة الله عليه. غفر الله للكليني وابن شهرآشوب والمجلسي اذ رووا هذا الكذب ، ورحم الله الشيخ الرباني الشيرازي محقق البحار (١٥) اذ علّق على هذا الكذب بقوله : الحديث لا يخلو عن غرابة ، وفي اسناده جماعة لا يحتج بحديثهم (البحار ١٥ : ٣٤٠). وروى الراوندي خبر الرضا عليه السلام عن حليمة السعدية في صفحة من الخرائج والجرائح ١ : ٨١ الحديث ١٣٤ وعنه بحارالانوار ١٥ : ٣٣١ وآثرنا نقله المسند عنها هنا.