حلفت لنعقدن حلفا عليهم |
|
وان كنّا جميعا أهل دار |
نسمّيه الفضول اذا عقدنا |
|
يعزّ به الغريب لدى الجوار |
ويعلم من حوالي البيت أنّا |
|
اباة الضّيم نهجر كلّ عار (١) |
ثمّ انصفوا الرجل التاجر الغريب من القرشي العاص بن وائل السهمي (٢).
فروى ابن اسحاق بسنده عن رسول الله ـ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ـ أنّه كان يقول لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما احبّ أنّ لي به حمر النّعم ، ولو ادعى به في الإسلام لأجبت» (٣).
ثمّ روى : أنّه كان بين الحسين بن علي عليهالسلام وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ـ والوليد يومئذ أمير على المدينة أمّره عليها عمّه معاوية بن أبي سفيان ـ منازعة في مال كان بينهما بذي المروة ـ قرية بوادي القرى ـ فكان الوليد تحامل على الحسين عليهالسلام في حقّه ، فقال له الحسين : احلف بالله لتنصفنّي من حقّي أو لآخذنّ سيفي ثمّ لأقومن في مسجد رسول الله ، ثمّ لأدعونّ بحلف الفضول!.
وكان عبد الله بن الزبير عند الوليد فقال : وأنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذنّ سيفي ثمّ لأقومنّ معه حتّى ينصف من حقه او نموت جميعا!.
__________________
(١) مروج الذهب ٢ : ٢٧١. الطبقات الكبرى ١ : ١٢٩ ط بيروت.
(٢) البداية والنهاية ٢ : ٢٩٢ والسيرة الحلبية ١ : ١٣٢ وسيرة دحلان ١ : ٥٣.
(٣) ابن اسحاق في السيرة١ : ١٤١ وأنساب الأشراف ٢ : ١٢ ـ ١٥ بخمسة طرق وألفاظ متقاربة واليعقوبي ٢ : ١٧ والبداية والنهاية ٢ : ٢٩٣ وتأريخ الخميس ١ : ٢٦١ والسيرة الحلبية ١ : ١٣١ والسيرة النبوية لدحلان ١ : ٥٣ وروى البلاذري انّه قدم مكّة رجل تاجر من خثعم ومعه ابنة له يقال لها : القتول ، فعلقها نبيه بن الحجاج السّهميّ فلم يبرح حتّى نقلها الى منزله بالقهر والغلبة! فدلّ أبوها على أهل حلف الفضول فأتاهم فأخذوها من نبيه ودفعوها الى أبيها (أنساب الأشراف ٢ : ١٤).