وروى مثله ابن شهرآشوب في «المناقب» (١).
وكان قد دعاه رسول الله صلىاللهعليهوآله الى الإسلام ، ففي رواية أبي الجارود في «تفسير القميّ» عن الامام الباقر عليهالسلام أيضا قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله للنضر بن الحارث : اتّبع ما انزل إليك من ربّك. فقال : بل أتبع ما وجدت عليه آبائي ، وذلك قوله سبحانه : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ)(٢).
ومنها قوله سبحانه : (ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)(٣) في رواية أبي الجارود في «تفسير القميّ» : بلغنا ـ والله أعلم ـ عن الامام الباقر عليهالسلام قال : إنّهم قالوا : يا محمّد! خلقنا أطوارا : نطفا ثمّ علقا ، ثمّ انشئنا خلقا آخر كما تزعم ، وتزعم وتزعم أنّا نبعث في ساعة واحدة! فقال الله : (ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ)(٤).
وفي آخر السورة : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(٥). وفي «أسباب النزول» للواحدي : أن رجلا من بني مازن يقال له : الحارث بن عمرو جاء الى النبيّ ـ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ـ وقال له : يا محمّد! قد علمت بأيّ أرض ولدت فبأيّ أرض أموت؟ وقد تركت امرأتي حبلى فمتى تلد؟
__________________
(١) مناقب ابن شهرآشوب ١ : ٥٢.
(٢) تفسير القميّ ٢ : ١٦٦ والآية من لقمان : ٢٠ ، ٢١.
(٣) لقمان : ٢٨.
(٤) تفسير القميّ ٢ : ١٦٧.
(٥) لقمان : ٣٤.