فجاء ابن اريقط الى علي عليهالسلام وأخبره بذلك. فبعث عليّ بن أبي طالب الى رسول الله بزاد وراحلة ، وبعث ابن فهيرة بزاد وراحلتين (١).
ولكنه (الطبرسي) عاد في ذكر مقامات علي عليهالسلام فروى مختصر خبر ابن أبي رافع عن علي بن ابراهيم بن هاشم قال : كان علي عليهالسلام يجهّز النبيّ صلىاللهعليهوآله حين كان في الغار يأتيه بالطعام والشراب ، واستأجر له ثلاث رواحل للنبيّ ولأبي بكر ولدليلهم (٢).
ونقل ابن شهرآشوب عن الثعلبي في تفسيره وابن عقب في ملحمته وأبي السعادات في (فضائل العشرة) ، والغزّالي في (الاحياء) وفي (كيمياء السعادة) برواياتهم عن أبي اليقظان (عمّار بن ياسر) ومن الخاصة : ابن بابويه وابن شاذان والكليني والطوسي وابن عقدة وابن فياض والعبدلي والصفواني والثقفي بأسانيدهم عن ابن عباس وأبي رافع وهند بن أبي هالة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : أوحى الله الى جبرئيل وميكائيل أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه. فأيّكما يؤثر أخاه؟ فكلاهما كرها الموت.
فأوحى الله إليهما : ألا كنتما مثل وليي علي بن أبي طالب : آخيت بينه وبين محمّد نبيي فآثره بالحياة على نفسه ، فظل على فراشه يقيه بمهجته ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه.
فهبط جبرئيل فجلس عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرئيل يقول : بخ بخ! من مثلك يا ابن أبي طالب والله يباهي به الملائكة؟!
وأنزل الله فيه : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ)(٣).
__________________
(١) إعلام الورى : ٦٣ ، ٦٤.
(٢) اعلام الورى : ١٩٠ عن القمي ولم نجده في تفسيره.
(٣) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٦٤ ، ٦٥ والكليني في الروضة : ١١٩ والطوسي في