واللغة اولا وانما وقع التعبير به من الاصوليين فى الادلة العقلية وغيرها واستعمله الفقهاء عند الاحتجاج به فى الفروع انتهى.
(محصل ما يقتضيه الانصاف) انه لا بدّ للاستصحاب من اشتماله على الاركان الاربعة اعنى الحاكم والمتيقن السابق والشك اللاحق وعليّة اليقين السابق لجريان الحكم فى اللاحق فكل منها يستفاد من تعريفه المختصر.
(اما الاول) فيستفاد من الابقاء المراد به الحكم بالبقاء لان الحكم لا بد فيه من حاكم وهو اما العقل او الشرع على الاختلاف فى مدركه.
(واما الثانى) فمن كلمة كان.
(واما الثالث) فمن كلمة ابقاء لان الحكم فى اللاحق ان لم يكن مشكوكا فهو باق فلا يحتاج الى الابقاء.
(واما الرابع) فذكره قده بقوله ودخل الوصف فى الموضوع مشعر بعليته للحكم بمعنى ان الكون فى الزمان السابق على وجه اليقين يقتضى الحكم ببقائه فى الزمان المشكوك فعلّة الابقاء هو انه كان فى الزمان السابق فيخرج ابقاء الحكم لاجل وجود علته بان يكون علّته المحدثة هى المبقية فلا حاجة الى الاستصحاب لكفاية العلة للبقاء او لاجل وجود دليله لكفاية الدليل على ثبوت هذا الحكم لهذا الموضوع فى الزمان الثانى المشكوك بل لا شك فى الزمان الثانى بعد وجود دليل الحكم كالزمان الاول فلا حاجة الى الاستصحاب كما لا يخفى.