ما يظهر منه اعتبار الظن الشخصى حيث قال لا يخفى ان الظن الحاصل بالاستصحاب فيمن تيقن الطهارة وشك فى الحدث لا يبقى على نهج واحد بل يضعف بطول المدة شيئا فشيئا بل قد يزول الرجحان ويتساوى الطرفان بل ربما يصير الراجح مرجوحا كما اذا توضأ عند الصبح وذهل عن التحفظ ثم شك عند المغرب فى صدور الحدث منه ولم يكن من عادته البقاء على الطهارة الى ذلك الوقت والحاصل ان المدار على الظن فما دام باقيا فالعمل عليه وان ضعف انتهى كلامه ورفع فى الخلد مقامه.
خصوص المقام كما يعلم ذلك من حكمهم بمقتضيات الاصول كلية اى المثبتة والنافية من اول الفقه الى آخره مع عدم اعتبارهم ان يكون العامل بها ظانا ببقاء الحالة السابقة ويظهر ذلك لادنى متتبع فى احكام العبادات والمعاملات والمرافعات والسياسات.
(نعم) صريح الشيخ البهائى ره فى الحبل المتين على ما حكاه الشيخ قدسسره فى المتن هو الوجه الثالث وهو اناطة اعتبار الاستصحاب بالظن الشخصى فى موارد الاخذ به.
(حيث قال) شيخنا البهائى فى الكتاب المذكور فى باب الشك فى الحدث بعد الطهارة ما يظهر منه اعتبار الظن الشخصى حيث قال لا يخفى ان الظن الحاصل بالاستصحاب فيمن تيقن الطهارة وشك فى الحدث لا يبقى على نهج واحد بل يضعف بطول المدة شيئا فشيئا بل قد يزول الرجحان ويتساوى الطرفان بل ربما يصير الراجح مرجوحا كما اذا توضأ عند الصبح وذهل عن التحفظ ثم شك عند المغرب فى صدور الحدث منه ولم يكن من عادته البقاء على الطهارة الى ذلك الوقت والحاصل ان المدار على الظن فما دام باقيا فالعمل عليه وان ضعف انتهى كلامه ره والوجه فى ان كلامه ظاهر فى اعتبار الظن الشخصى تعرضه فى مورد الاستصحاب لاختلاف الظنون وتفاوته فى القوة والضعف بطول المدة وقصرها وهو انما يتصوّر فى الظنون الشخصية لا النوعية.