الجنة » ، وقصدها مستحب ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثماني : أخا مستفادا في الله تعالى ، أو علما مستطرفا ، أو آية محكمة ، أو رحمة منتظرة ، أو كلمة ترده عن ردى ، أو يسمع كلمة تدلّه على هدى ، أو يترك ذنبا خشية ، أو حياء ».
______________________________________________________
« من بنى مسجدا كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة » ).
المراد باتخاذ المساجد : بناؤها ، والحديث رواه الشّيخ في الحسن بإسناده إلى أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال : « من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنّة » (١) وفي بعض العبارات « كمفحص قطاة » قال أبو عبيدة : فمرّ بي أبو عبد الله عليهالسلام في طريق مكة ، وقد سويت أحجارا لمسجد فقلت : جعلت فداك نرجو أن يكون هذا من ذلك فقال : « نعم » (٢).
ومفحص القطاة ـ بوزن مقعد ـ : هو الموضع الّذي تكشفه في الأرض ، وتليّنه بجؤجئها فتبيض فيه ، والتّشبيه به على طريق التمثيل مبالغة في الصغر ، كأنّه قيل : ولو كان المسجد المبني بالنسبة إلى المصلّي كمفحص القطاة في الصغر ، كأنّه قيل : ولو كان المسجد المبني بالنسبة إلى المصلّي كفحص القطاة في الصغر بالنسبة إليها.
ويمكن أن يكون وجه الشبهة عدم احتياجه في ثبوت ذلك إلى بناء الجدران ، بل يكفي رسومها كما ينبه عليه فعل أبي عبيدة (٣).
قوله : ( وقصدها مستحب ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثّماني : أخا مستفادا في الله ، أو علما مستطرفا ، أو آية محكمة ، أو رحمة منتظرة ، أو كلمة تردّه عن ردى ، أو يسمع كلمة تدله على هدى ، أو يترك ذنبا خشية أو حياء » (٤) ).
هذا الحديث رواه الشّيخ عن الأصبغ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام والاختلاف إلى الموضع هو التردّد إليه مرّة بعد اخرى ، والثماني بالياء كالقاضي ،
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٦٤ حديث ٧٤٨.
(٢) الفقيه ١ : ١٥٢ حديث ٧٠٥ ، التهذيب ٣ : ٢٦٤ حديث ٧٤٨.
(٣) الفقيه ١ : ١٥٢ حديث ٧٠٥ ، التهذيب ٣ : ٢٦٤ حديث ٧٤٨.
(٤) الفقيه ١ : ١٥٣ حديث ٧١٤ ، ثواب الأعمال : ٤٦ حديث ١ ، التهذيب ٣ : ٢٤٨ حديث ٦٨١.