صل على محمد وآل محمد ، وافتح لنا باب رحمتك ، واجعلنا من عمّار مساجدك ، جل ثناؤك وتقدست أسماؤك ولا إله غيرك.
فإذا خرج قدّم اليسرى ، وقال : اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، وافتح لنا باب فضلك.
والصلاة المكتوبة في المسجد أفضل من المنزل ، والنافلة بالعكس خصوصا نافلة الليل.
______________________________________________________
وبركاته ، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد وافتح لنا باب رحمتك ، واجعلنا من عمّار مساجدك ، جلّ ثناء وجهك )
في الموثق عن سماعة قال : إذا دخلت المسجد فقل : « بسم الله وبالله ، والسّلام على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصلاة ملائكة على محمّد وآل محمّد ، والسّلام عليهم ورحمة الله وبركاته ، رب اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضلك » (١) كذا أورده المصنّف وغيره ، أو قريبا من ذلك ، وكأنّه هنا تبع المعنى ، والكل جائز ، إلاّ أنّ المأثور أولى ، والمراد بوجهه سبحانه : ذاته مجازا عن الوجه الحقيقي ، لشرفه بالنّسبة إلى غيره.
قوله : ( وإذا خرج قدّم اليسرى وقال : اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، وافتح لنا باب فضلك ).
وفي موثق سماعة : « وافتح لي أبواب فضلك » (٢).
قوله : ( وصلاة المكتوبة في المسجد أفضل من المنزل ، والنّافلة بالعكس خصوصا نافلة اللّيل ).
المراد بالمكتوبة : الفريضة ، وفعلها في المسجد أفضل إجماعا ، لأن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم واظب على ذلك ، وحثّ عليه ، ولأنّه موضع للعبادة وموضوع لها ففعلها فيه أولى ، ولأنّ فيه إقامة شعار الدّين.
وأمّا النّافلة فإنّ فعلها في السّر أبلغ في الإخلاص ، وأبعد من وساوس الشّيطان
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٦٣ حديث ٧٤٤.
(٢) المصدر السابق.