ووضعها على ما يصح السجود عليه ، والسجود عليها وعلى الكفين والركبتين وإبهامي الرجلين ،
______________________________________________________
ولو وقعت الجبهة على ما لا يصحّ السّجود عليه وكان مساويا لموقفه أو أعلى بلبنة لا أزيد جرّها إلى ما يسجد عليه ، ولا يرفعها حذرا من تعدد السّجود ، وعليه تنزّل صحيحة معاوية بن عمّار ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « إذا وضعت جبهتك على نبكة فلا ترفعها ، ولكن جرها على الأرض » (١) ، والنبكة ـ بالنون والباء الموحّدة مفتوحتين ـ : واحدة النبك ، وهي أكمة حديدة الرّأس ، وغيرها من الأخبار الّتي في معناها (٢) جمعا بينها وبين الرواية السّالفة.
قوله : ( ووضعها على ما يصحّ السّجود عليه ، والسجود عليها وعلى الكفّين والركبتين وإبهامي الرّجلين ).
قد سبق في باب المكان بيان ما يصحّ السّجود عليه ، وأمّا السّجود على الأعضاء السّبعة فبإجماعنا ـ وإن كان المرتضى يجتزئ عن الكفين بمفصلهما عند الزّندين (٣) ـ ولقوله تعالى ( وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ ) (٤) فإنّها مفسّرة بذلك (٥) ، ولصحيحة زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. السّجود على سبعة أعظم : الجبهة واليدين والركبتين والإبهامين » (٦) وفي رواية حمّاد ، عن الصّادق عليهالسلام لما علمه الصّلاة وسجد على ثمانية أعظم ، وعد أنامل إبهامي الرّجلين والأنف ، وقال : « إن وضع الأنف على الأرض سنة » (٧).
وظاهر ذلك تعيّن الإبهامين ، وقد أطلق عدّة من الأصحاب الأصابع
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٣٣ حديث ٣ ، التهذيب ٢ : ٣٠٢ حديث ١٢٢١ ، الاستبصار ١ : ٣٣٠ حديث ١٢٣٨.
(٢) الاستبصار ١ : ٣٣٠ ، ٣٣١ حديث ١٢٣٩ ، ١٢٤٠.
(٣) جمل العلم والعمل : ٦٠.
(٤) الجن : ١٨.
(٥) انظر تفسير القمي ٢ : ٣٩٠ ، التبيان ١٠ : ١٥٥ ، مجمع البيان ٥ : ٣٧٢ ، تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤ : ٤٦٠ ، التفسير الكبير للرازي ٣٠ : ١٦٣ ، تفسير أبي السعود ٩ : ٤٦.
(٦) التهذيب ٢ : ٢٩٩ حديث ١٢٠٤ ، الاستبصار ١ : ٣٢٩ حديث ١٢٣٢.
(٧) الكافي ٣ : ٣١١ حديث ٨ ، الفقيه ١ : ١٩٦ حديث ٩١٦ ، التهذيب ٢ : ٨١ حديث ٣٠١.