ووضع اليدين ساجدا بحذاء أذنيه ، وجالسا على فخذيه ، ونظره ساجدا إلى طرف أنفه ، وجالسا إلى حجره ، ويكره الإقعاء.
______________________________________________________
موضع قدمي » (١) يلوح منه ذلك ، ولأنّه أمكن للسّجود ، وكذا يستحبّ المساواة بين باقي المساجد ويكره كون مسجد الجبهة أرفع ، ولعلّ استحباب خفضه على ما ذكره المصنّف ، لما يلزم منه زيادة الانحناء المقتضي للمبالغة في رفع الأسافل على الأعالي ، المتضمّن زيادة الخضوع ، ولا بدّ أن لا يزيد الانخفاض على مقدار لبنة ، لما ذكرناه سابقا.
قوله : ( ووضع اليدين ساجدا بحذاء أذنيه وجالسا على فخذيه ).
في رواية زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام لمّا علّمه الصّلاة : « ولا تلزق كفيك بركبتيك ، ولا تدنهما من وجهك وبين ذلك حيال منكبيك » (٢) ، وفي خبر حمّاد حيال وجهه (٣).
ويستحب أن تكونا مبسوطتين مضمومتي الأصابع ، لما في رواية زرارة ، وحماد ، ويستحب الإفضاء بهما إلى الأرض ، ويستحب وضعهما حالة الجلوس للتشهد وغيره على فخذيه مبسوطتين مضمومتي الأصابع بحذاء عيني ركبتيه عند علمائنا ، ومستنده النّقل عن أهل البيت عليهمالسلام.
قوله : ( ونظره ساجدا إلى طرف أنفه وجالسا إلى حجره ).
ذكر ذلك جمع من الأصحاب (٤) لئلا يشتغل قلبه عن عبادة الله تعالى.
قوله : ( ويكره الإقعاء ).
أي : مطلقا ، سواء كان بين السّجدتين أو في فعل آخر ، لما روي أن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « إذا رفعت رأسك من السّجود فلا تقع كما يقعي
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٨٥ حديث ٣١٦.
(٢) الكافي ٣ : ٣٣٤ حديث ١ ، وفيه : ولا تلصق ، التهذيب ٢ : ٨٣ حديث ٣٠٨.
(٣) الكافي ٣ : ٣١١ حديث ٨ ، الفقيه ١ : ١٩٦ حديث ٩١٦ ، التهذيب ٢ : ٨١ حديث ٣٠١.
(٤) منهم : ابن إدريس في السرائر : ٤٧ ، والشهيد في اللمعة : ٣٥.