وإلاّ فلا ، إلاّ أن يدخل الوقت قبل فراغه.
د : لو ظنّ أنّه صلّى الظهر فاشتغل بالعصر عدل مع الذكر ، فإن ذكر بعد فراغه صحت العصر ، وأتى بالظهر أداء إن كان في الوقت المشترك ، وإلاّ صلاهما معا.
______________________________________________________
قوله : ( وإلا فلا ، إلاّ أن يدخل الوقت قبل فراغه ).
أي : وإن لم يطابق فعله الوقت ولم يتأخّر عنه لم يصحّ ، إلا أن يدخل عليها الوقت فيها كما سبق بيانه.
قوله : ( الرّابع : لو ظنّ أنّه صلى الظّهر فاشتغل بالعصر عدل مع الذّكر ).
قد علم ممّا مضى أنّ العدول في مثله واجب ، ولا فرق بين أن يكون اشتغاله بالعصر في الوقت المشترك أو المختص ، للحكم بصحّة ما أتى به من الصّلاة لكونه متعبّدا بظنّه ، والمقتضي لفسادها ـ إذا وقعت في المختصّ ولم يتذكر حتّى فرغ ـ عدم إجزائها عن الظّهر لفقد النيّة ، ولا عن العصر لوقوعها قبل وقتها ، بخلاف ما لو تذكر في الأثناء فعدل ، فإنّ النيّة تؤثر فيما مضى.
قوله : ( فان ذكر بعد فراغه صحت العصر ، وأتى بالظّهر أداء إن كان في الوقت المشترك ).
إنّما يأتي بالظّهر أداء لبقاء وقتها ، وفوات التّرتيب ـ على تقدير صحّة العصر ـ لا يصيرها قضاء ، وقوله : ( إن كان ... ) شرط لصحّة العصر ، وما بينهما معترض ، وضمير ( كان ) يعود إلى الاشتغال المدلول عليه : ( اشتغل ) ضمنا ، والمتبادر منه الاشتغال بجميع الصّلاة وليس ذلك شرطا ، إذ لو دخل عليه المشترك وهو في العصر صحّت ـ كما سبق التّنبيه عليه ـ فيمكن أن يحمل الاشتغال على الأعمّ من الكلّ والبعض ، لتسلم العبارة عن الإيراد.
قوله : ( وإلاّ صلاّهما معا ).
أي : وإن لم يكن اشتغاله بالعصر في الوقت المشترك صلاهما ، أي : الظّهر ، لعدم الإتيان بها ، والعصر لعدم صحّتها ، وإنّما يعيدهما إذا لم يدخل عليه المشترك وهو في