(٤)
سورة النساء
مدنيّة كلّها. وقيل : مدنيّة إلّا قوله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها) (١) الآية ، وقوله : (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ) (٢) إلى آخرها ، فإنّ الآيتين نزلتا بمكّة. وهي مائة وستّ وسبعون آية.
عن أبيّ ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : من قرأها فكأنّما تصدّق على كلّ من ورث ميراثا ، وأعطي من الأجر كمن اشترى محرّرا (٣) ، وبرىء من الشرك ، وكان في مشيئة الله تعالى من الّذين يتجاوز عنهم».
وروى العيّاشي بإسناده عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «من قرأها في كلّ جمعة أومن من ضغطة القبر» (٤) إذا أدخل في قبره.
واعلم أنّه سبحانه لمّا ختم آل عمران بالتقوى افتتح هذه السورة به ، إلّا أنّ هناك خصّ به المؤمنين ، وعمّ هاهنا سائر المكلّفين ، فقال :
__________________
(١ ، ٢) النساء : ٥٨ و١٢٧.
(٣) في هامش الخطّية : «أي : اشترى عبدا وحرّره. منه».
(٤) تفسير العيّاشي ١ : ٢١٥ ح ١.