وربما يستدلّ له : بالفقه الرضوي : «صفة التيمّم أن تضرب بيديك على الأرض ثمّ تمسح بهما وجهك موضع السجود من مقام الشعر إلى طرف الأنف ثمّ تضرب اخرى فتمسح بها اليمنى إلى حدّ الزند. وروي من أصول الأصابع تمسح باليسرى اليمنى وباليمنى اليسرى على هذه. وأروي : إذا أردت التيمّم اضرب كفّيك على الأرض ضربة واحدة ثمّ تضع إحدى يديك على الأخرى ثمّ تمسح بأطراف أصابعك وجهك من فوق حاجبيك وبقي ما بقي ثمّ تضع أصابعك اليسرى على أصابعك اليمنى من أصل الأصابع من فوق الكفّ ثمّ تمرّها على مقدّمها على ظهر الكفّ ثمّ تضع أصابعك اليمنى على أصابعك اليسرى فتصنع بيدك اليمنى ما صنعت بيدك اليسرى على اليمنى مرّة واحدة» (١).
وهذه الرواية لا قصور في دلالتها ، بل ما روي فيها مرسلا صريح في الترتيب بين الأجزاء ، بل بين أجزاء الإجزاء أيضا ، كما لعلّه المشهور بل المجمع عليه على ما ادّعي.
ولا يبعد انجبار مثل هذه الرواية بفتوى الأصحاب وإجماعهم الموجب للوثوق بصدق الرواية المرسلة وصدور مضمونها عن الحجّة.
وقد يستدلّ له أيضا بصحيحة ابن مسلم عن الصادق عليهالسلام ، قال : سألته عن التيمّم ، فضرب بكفّيه الأرض ثمّ مسح بهما وجهه ثمّ ضرب بشماله الأرض فمسح بها مرفقه إلى أطراف الأصابع واحدة على ظهرها وواحدة على بطنها ثمّ ضرب بيمينه الأرض ثمّ صنع بشماله كما صنع بيمينه ، ثمّ قال : «هذا التيمّم على ما كان فيه الغسل ، وفي الوضوء الوجه واليدين إلى المرفقين ، وألقى ما كان عليه
__________________
(١) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ٨٨.