عبد الواحد ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن الغسل في شهر رمضان ، فقال : «اغتسل ليلة تسع عشرة وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين» (١).
وعنه أيضا من الكتاب المذكور عن ابن أبي عمير عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يغتسل في شهر رمضان في العشر الأواخر في كلّ ليلة» (٢).
وعنه أيضا من كتاب الأغسال لأحمد بن محمّد بن عيّاش الجوهري بإسناده عن عليّ عليهالسلام في حديث «أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان إذا دخل العشر من شهر رمضان شمّر وشدّ المئزر وبرز من بيته واعتكف وأحيى الليل كلّه ، وكان يغتسل كلّ ليلة منه بين العشاءين» (٣).
ويحتمل قويّا كون مرجع الضمير في قوله صلىاللهعليهوآله : «منه» شهر رمضان المذكور في صدر الحديث ، فتدلّ الرواية حينئذ على استحباب الغسل في كلّ ليلة منه.
وقد صرّح المحدّث المجلسي في زاد المعاد بأنّه ورد في رواية استحباب الغسل في كلّ ليلة (٤) ، فلعلّه عثر على رواية أخرى غير هذه الرواية ، فلا يبعد الالتزام به من باب التسامح.
وعن جماعة من أساطين الأصحاب (٥) التصريح باستحباب الغسل في
__________________
(١) إقبال الأعمال : ٢٢٦ ، الوسائل ، الباب ١٤ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١٣.
(٢) إقبال الأعمال : ١٩٥ ، الوسائل ، الباب ١٤ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١٠.
(٣) إقبال الأعمال : ٢١ ، الوسائل ، الباب ١٤ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ٦.
(٤) زاد المعاد : ٩٩.
(٥) الحاكي عنهم هو صاحب الجواهر فيها ٥ : ٢٥.