إمام» (١) الحديث ، بناء على ظهوره ـ بقرينة التعبير بلفظ «كلّ» ووقوعه تفسيرا للآية الظاهرة في تعدّد المسجد في كلّ زمان ـ في ما يعمّ مشاهدهم ، أو بدعوى عدم الفرق بين زيارتهم حيّا وميّتا ، كما يؤيّدها بعض الشواهد النقليّة والمناسبات العقليّة.
والأولى في المقام الاستدلال بالأخبار الكثيرة الواردة في كيفيّة زياراتهم وإن اختصّ بعضها ببعض ، أو ورد في خصوص زيارة ، مثل الرواية (٢) المشهورة الواردة في زيارة الجامعة التي يزار بها كلّ إمام ، الآمرة بالغسل ، والأخبار الكثيرة الدالّة عليه عند زيارة النبيّ (٣) صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين (٤) وأبي عبد الله (٥) وأبي الحسن الرضا (٦) صلوات الله عليهم.
والمرويّ عن كامل الزيارات ـ لابن قولويه ـ عن سليمان بن عيسى عن أبيه ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : كيف أزورك إذا لم أقدر على ذلك؟ قال : قال لي : «يا عيسى إذا لم تقدر على المجيء فإذا كان يوم الجمعة فاغتسل وتوضّأ واصعد إلى سطحك وصلّ ركعتين وتوجّه نحوي فإنّه من زارني في حياتي فقد زارني في
__________________
(١) التهذيب ٣ : ١١٠ / ١٩٧ ، الوسائل ، الباب ٢٩ من أبواب المزار ، ح ٢.
(٢) الفقيه ٢ : ٣٧٠ / ١٦٢٥ ، الوسائل ، الباب ٢٩ من أبواب المزار ، ح ٣.
(٣) الكافي ٤ : ٥٥٠ (باب دخول المدينة وزيارة النبيّ صلىاللهعليهوآله ..) ح ١ ، التهذيب ٦ : ٥ / ٨ ، الوسائل ، الباب ٦ من أبواب المزار ، ح ١.
(٤) التهذيب ٦ : ٢٥ / ٥٣ ، الوسائل ، الباب ٢٩ من أبواب المزار ، ح ١.
(٥) الكافي ٤ : ٥٧٢ / ١ ، الوسائل ، الباب ٥٩ من أبواب المزار ، ح ١.
(٦) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٦ / ٢١ ، و ٢٦٢ / ٣٢ ، الوسائل ، الباب ٨٨ من أبواب المزار ، ح ١ و ٢.