الله إليهم من يقتلهم ، وحتى يكونوا أذلّ من فِرَام الأمّة» (١٢١). وخاطب الأعداء يوم عاشوراء بقوله : (يا عَبيد الأمّة) (١٢٢) تحقيراً لهم.
إيضاح أهم مفردات المثل الحسيني :
الفِرَام : ورد في كتب اللغة أنّ (الفِرَام) : دواء تُضيِّق به المرأة المسلك ، أو حب الزبيب تحتشى به لذلك ، وكانت في أحراح ثقيف سعة يتضيقن بعجم الزبيب. والفرامة : هي الخرقة تحتشي بها المرأة عند الحيض كالفِرَام ، وفيها يقول الشاعر :
وجَدْتُك فيها كأمِّ الغلام |
|
متى ما تَجِدْ فَارِما تَفْترِم (١٢٣) |
وأيضاً قال في (بَطْن العَقَبة) : «إنّهم لن يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جَوفي ، فإذا فعلوا ذلك ؛ سَلّط الله عليهم من يذلهم ، حتى يكونوا أذلّ فرق الأمم» (١٢٤).
وقال في (الرُهَيَمة) : «وطلبوا دمي فهربت ، وأيم الله ليقتلوني فيلبسهم الله ذِلّاً شاملاً ، وسيفاً قاطعاً ، ويسلط عليهم من يذلهم ، حتى يكونوا أذلّ من قوم سَبأ ؛ إذ ملكتهم إمرأة فحكمت في أموالهم ودمائهم» (١٢٥). هذه بعض الأمثال الحسينية الواردة في خطبه عليه السلام.
__________________
(١٢١) ـ المصدر السابق / ١٧٥.
(١٢٢) ـ نفس املصدر / ١٦٨.
(١٢٣) ـ ابن منظور ، محمد بن مكرم : لسان العرب ، ج ١٢ / ٤٥١ ـ ٤٥٢.
(١٢٤) ـ المقرم ، السيد عبد الرزاق : مقتل الحسين / ١٨١.
(١٢٥) ـ نفس المصدر / ١٨٥.