٦ ـ السيدة سكينة (عليها السلام) :
إنّ الحديث عن تاريخ السيدة سكينة عليها السلام ، طويل وذو شجون ، ولكن يمكن إلقاء الضوء عليه على نحو الإختصار كالتالي :
إسمها : آمنة ، أو أمينة ، أو أميمة ، ولقبتها أمها بـ(سَكِينَة) ؛ لسكونها وهدوئها.
وأمها : هي الرباب بنت إمرئ القيس ، بن عدي الكلبية ـ ولدت عاما ٤٢ هـ بالمدينة المنورة.
وزوجها : هو عبد الله بن الإمام الحسن عليه السلام فقط ، قتل مع عمه في واقعة الطف ، وبقيت بعده ولم تتزوج بغيره ، إلى أن توفيت في يوم الخميس في الخامس من ربيع الأول سنة ١١٧ هـ ، وعمرها ٧٥ سنة ودفنت في البقيع.
عرفت هذه السيدة الجليلة الطاهرة ، بالعفة والطهارة ، والسيرة الجميلة ، ومما يدل على ذلك ، ما روي في التعريف بها عن طريق والدها سيد الشهداء ، أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وهو كالتالي :
١ ـ قال عليه السلام : (وأما سكينة ؛ فغالب عليها الإستغراق مع الله ، فلا تصلح لرجل) (٣٥٥).
٢ ـ وقال عليه السلام : في يوم عاشوراء :
سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي |
|
منكِ البكاء إذا الحِمَامُ دهاني |
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة |
|
ما دام مني الروح في جثماني |
وإذا قتلت فأنت أولى بالذي |
|
تأتينه يا خيرة النسواني (٣٥٦) |
__________________
(٣٥٥) ـ دخيل ، علي محمد علي : مجموعتي ، ج ٦ / ٣٢٤.
(٣٥٦) ـ ابو مخنف ، لوط بن يحيى : مقتل ابي مخنف / ١٩٤.