قال : بلى ، يا بني والذي إليه مرجع العباد. فقال إبنه علي : إذن لا نبالي بالموت. فقال له الحسين : جزاك الله يا بني ما جزى به ولداً عن والده» (٣٢٥).
ـ في عقبة البطن (٣٢٦) :
عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال : «لما صعد الحسين بن علي عليهما السلام عقبة البطن قال لأصحابه : ما أراني إلا مقتولاً. قالوا : وما ذاك يا أبا عبد الله؟ قال : رؤيا رأيتها في المنام. قالوا : وما هي؟
قال : رأيت كلاباً تنهشني ، أشدّها عليّ كلب أبقع» (٣٢٧).
ـ في عُذيب الهجانات (٣٢٨) :
«ثم سار حتى نزل العُذيب ، فقال فيها قائلة الظهيرة ، ثم انتبه من نومه باكياً فقال له ابنه : ما يبكيك يا أبه؟ فقال : يا بني إنّها ساعة لا تكذب الرؤيا فيها ، وإنّه عرض لي في منامي عارض ، فقال : أتسرعون السير والمنايا تسير بكم إلى الجنة» (٣٢٩).
__________________
(٣٢٥) ـ الخوارزمي ، الموفق بن احمد المكي : مقتل الحسين ، ج ١ / ٣٢٤.
(٣٢٦) ـ أو بطن العقبة : منزل في طريق بعد واقصة وقبل القاع لمن يريد مكة من الكوفة ، وفي هذا المكان ماء لبني عكرمة ، من بكر بن وائل. معجم البلدان ، ج ٤ / ١٣٤.
(٣٢٧) ـ بن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ١٥٧ (باب ٢٣ ـ حديث ١٩).
(٣٢٨) ـ العذيب : تصغير العذب ـ وهو الماء الطيب ـ وهو ما بين القادسية والمغيثة ، بينه وبين القادسية أربعة أميال ، وإلى المغيثة إثنان وثلاثون ميلاً. وقيل هو وادٍ لبني تميم ، وهو من منازل حاج الكوفة. راجع معجم البلدان ، ج ٤ / ٩٢.
(٣٢٩) ـ البحراني ، الشيخ عبد الله بن نور الله : عوالم العلوم ، ج ١٧ / ١٦٢ ـ ١٦٣.