فقال عليه السلام : وإن نام إلى طلوع الشمس ، وكان تلك الرؤيا سبباً لإختياري كربلاء للمجاورة» (٤٣٠).
٢ ـ السيد علي الطباطبائي (٤٣١) :
جاء في كتاب «تحفة المجاور» : «عن السيد الجليل ، والعالم المحقق النبيل ، شيخ الفقهاء المبرزين الأمير سيد علي صاحب الرياض ـ أعلى الله مقامه ـ ، قال : كنت أتعاهد في أيام التحصيل زيارة القبور التي كانت في خارج بلد كربلاء ، في حول خيمگاه في عصر الخميس ، فرأيت ليلة في المنام كأني ذهبت إلى تلك المقابر ، فرأيت البلد خالياً عن العمارات والبيوت ، وفي مكان الجميع قبور وقد إرتفعت مكانها ، فصرت متفكراً مستوحشاً فسمعت هاتفاً يقول بلسان الفارسي : (خوشا حال كسيكه در اين ارض مقدس مدفون گردد ؛ اگر چه با هزاران گناه باشد از هول قيامت بسلامت در رود ، هيهات هيهات كه كسى در آنجا مدفون نشود واز هول قيامت بسلامت در رود) ؛ أي هنيئاً لمن دفن في هذه الأرض المقدسة ؛ فإنّه يخلص من أهوال القيامة ، وإن كان عليه ألوف من المعاصي ، وهيهات هيهات أن يدفن في غيرها ويخلص من أهوال القيامة» (٤٣٢).
__________________
(٤٣٠) ـ النوري ، الميرزا حسين : دار السلام ، ج ٢ / ١٤٨ ـ ١٤٩.
(٤٣١) ـ السيد علي بن السيد محمد علي ، بن السيد ابي المعالي الصغير ، بن ابي المعالي الكبير الطباطبائي ، المولود سنة (١١٦١ هـ) في الكاظمية في العراق ، والمتوفي سنة (١٢٣١ هـ) ، وهو ابن أخت العلامة الوحيد البهبهاني وصهره على ابنته ، عالم فقيه جليل القدر ، شيخ في الفقه وأصوله ، من أشهر كتبه «رياض المسائل في بيان الأحاكم بالدلائل». حتى عرف بصاحب (الرياض).
(٤٣٢) ـ النوري ، الميرزا حسين : دار السلام ، ج ٢ / ١٤٩.