السبزواري (٥٦) ، فعملت من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله ، فقمت بالمداومة على زيارة عاشوراء لمدة أربعين صباحاً ، وبعد ذلك وضعت تربة الحسين عليه السلام على رجلي اليسرى الشديدة الألم ، فكنت حينما أجلس من النوم أبكي من شدة الألم ، فأقف على رجلي ولا أستطيع الوقوف حتى أقع من شدة الألم ، فلما وضعت التربة على رجلي اليسرى ؛ دخلت كالثقب برودة في رجلي أول مرة أحسها في حياتي ، فشعرت في داخل قلبي أني شفيت ببركة الحسين عليه السلام ، وفعلاً ذهب ذلك الألم. حدثت هذه الكرامة الحسينية عام ١٤٢٠ هـ في النجف الأشرف.
٩ ـ الشيخ عبد الكريم مهدي پور (أبو عقيل) :
حدثنا سماحة العلامة الحجة السيد محمد علي الشيرازي في مشهد المقدسة ، ليلة الأحد الموافق ٩ / ١١ / ١٤٢٣ هـ ، في الساعة الثانية عشر إلا خمسة وعشرين دقيقة ، وخلاصة حديثه ما يلي : كان الشيخ عبد الكريم مهدي پور من الملازمين للسيد الوالد ـ سماحة المرجع الراحل السيد عبد الله الشيرازي ـ أصيب بمرض السرطان في حلقه ، وقد اُجريت له عملية في إحدى المستشفيات في مشهد ، بفتحة في رقبته لإدخال الغذاء ، وقال الطبيب : إنّه منتهي ـ أي سيموت قريباً ـ ، وكان من عادة الأطباء في إيران ، لمثل هؤلاء الأشخاص أن يخرجوا المريض مغطى بثوب أبيض إلى الثلاجة ، وقد أخرج هذا الرجل مغطى إلا وجهه ، وقد سأل سماحة السيد الوالد عنه قائلا : هل قالوا لكم إنّه ميت ، أم أنّه سيموت؟ فأجابوه : قالوا لنا : إنّه منتهي. وكان عند سماحة السيد شيئاً
__________________
(٥٦) ـ سماحة الحجة السيد علي نجل الفقيه الكبير السيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري ، أحد أساتذة النجف الذين يشار لهم بالبنان في العلم والورع ، والشخصية المحترمة على الصعيدين العلمي والشعبي.