٦ ـ في غالب الرؤى التي أخبر بها رأيت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي بعضها عَبّر بـ(أتاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) ، كما في حواره مع أخيه محمد بن الحنفية. والسؤال الذي ينبغي طرحه : ما المراد بهذه العبارة ، هل في حال اليقظة أو المنام؟
هذه العبارة محتملة لحال اليقظة والمنام ، والنتيجة واحدة بالنسبة للتكليف الذي يتلقاه المعصوم عليهم السلام من النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حال اليقظة أو المنام ؛ لأنّ رؤية الإمام عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام كرؤيته في اليقظة ، وكذلك بالنسبة لرؤية الإمام المعصوم عليهم السلام للمعصوم الآخر ، من دون فرق رؤيته في اليقظة أو المنام ، ويؤيد هذا المعنى ما رواه الحسن بن علي ابن بنت إلياس ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : قال لي إبتداءاً : (إنّ أبي كان عندي البارحة. قلت : أبوك؟! قال : أبي. قلت : أبوك؟! قال : أبي. قلت : أبوك؟!
قال في المنام ، إنّ جعفراً كان يجبيء إلى أبي فيقول : يا بني إفعل كذا ، يا بني إفعل كذا.
قال : فدخلت عليه بعد ذلك فقال لي : يا حسن ، إنّ منامنا ويقظتنا واحدة (٣٤١).
٤ ـ أم سلمة :
المرأة الجليلة ، والسيدة المحجبة ؛ هند بنت حذيفة (أبو أميّة) ، بن المغيرة ، بن عبد الله ، بن عمر ، بن مخزوم القرشي. وكان أبوها أحد أجواد قريش المذكورين ، وكان يعرف بـ(زاد الراكب) ولقب بهذا اللقب ؛ لأنّه إذا كان في سفر لا يدع أحداً من رفقته يحمل معه زاداً ، بل هو يكفيهم ذلك.
__________________
(٣٤١) ـ الحميري ، الشيخ عبد الله بن جعفر : قرب الإسناد / ٣٤٨.