٣ ـ فقد رووا : أنّه عليه السلام إنتهى إلى قَاصّ يقص فقال : تقص؟ ونحن حديثوا عهد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! أما أني أسألك عن مسألتين ، فإن أصبت وإلا أوجعتك ضرباً.
قال : سل يا أمير المؤمنين. قال : ما ثبات الإيمان وزواله؟ قال : ثبات الإيمان الورع ، وزواله الطمع (١٩٨).
٤ ـ وروي عن سعد الإسكاف : قال لأبي جعفر عليه السلام : إني أجلس فأقصّ ، وأذكر حقكم وفضلكم! قال : وددت أنّ على كل ثلاثين ذراعاً قاصاً مثلك (١٩٩).
وكان أبان بن تغلب «قاصّ الشيعة» (٢٠٠). وكان عدي بن ثابت الكوفي ـ المتوفى سنة ١١٦ هـ ، إمام مسجد الشيعة وقاصهم (٢٠١).
رابعاً ـ موقف العلماء والباحثين :
لاحظ العلماء والباحثون من العامة والخاصة ، أنّ نصيب القصاص في وضع الحديث كان كبيراً ، حيث أدخل على الحديث وتاريخ المسلمين الكثير من أساطير الأمم التي سبقت الإسلام ، لتكون مَعْوَل هدمً وتخريب فسارع عدد منهم إلى بحث ودراسة هذا الموضوع على نحو الخصوص ، لتنبيه المسلمين من هذه الأساطير الدخيلة على الإسلام. وممن بحث هذا الموضوع من العلماء والباحثين ما يلي :
__________________
(١٩٨) ـ المصدر السابق / ٢٣.
(١٩٩) ـ الأردبيلي ، الشيخ محمد بن علي : جامع الرواة ، ج ١ / ٣٥٣.
(٢٠٠) ـ الحاكم النيسابوري ، محمد بن عبد الله ، معرفة علوم الحديث / ١٣٦.
(٢٠١) ـ الذهبي ، محمد بن احمد : تاريخ الإسلام / ٤١٨ و ٤١٩ (حوادث سنة ١٠٠ ـ ١٢٠ هـ).