مناقشة هذا النصّ :
يمكن التركيز في هذا النصّ المذكور على شيئين :
الأول ـ صحيح أنّ القُصّاص لعبوا دوراً كبيراً في نسخ القصص الخيالية والخرافية ، وذلك لنشر أفكارهم ومعتقداهم ، وإنّ القصة المذكورة مُحرّفة عن حقيقتها ؛ إذ جاءت على ألسن عامة الناس ، وهذا الشيء موجودا حتى في عالم الروايات ، ولكنّ المناقشة تتم في دعوى أنّها خرافية ، إعتماداً على نقل عامة الناس ، من دون مراجعة المصادر ، هذه مجازفة لا قيمة لها من الناحية التاريخية والعلمية ، لكن البحث العلمي الذي تطمئن إليه النفوس ، هو ما يلي :
أولاً ـ إنّ القصة الخيالية الخرافية لا واقع لها ، بل المصدر ال أساسي هو القُصّاص ، ومع هذا لا تخفى على العلماء وذوي الإختصاص! ولو سَلّمْنَا جدلاً أنّ القصة التي ذكرناها من هذا النوع من القصص الخرافية ، فهل هذا يخفى على الأعلام الذين ذكروا هذه القصة ، نذكر مهم التالي :
١ ـ القاضي الشيخ نور الله المرعشي (٩٥٦ هـ ـ ١٠١٩ هـ) ، في كتابه (مجالس المؤمنين ـ ج ٢ / ٥٥٥).
٢ ـ السيد حسن الحسيني الزنوزي الخوئي (١١٧٢ هـ ـ ..........) في كتابه (رياض الجنة).
٣ ـ الشيخ عبد الحسين الأميني (١٣٢٠ هأ ـ ١٣٩٠ هـ) في كتابه (الغدير ، ج ٦ / ١٢).