وقالت أيضاً : وإذا بلغ الشذوذ فيما يروى عن حياتها الزوجية ؛ أن تلد لمصعب بنتاً تتزوج من عمها أخي مصعب ، كما في الترجمة العربية لدائرة المعارف الإسلامية. وأن تزوجها (دائرة المعارف) عبد الله بن عثمان ، ابن أخي مصعب ، وعمرو بن الحاكم ابن حزام ، ولا خبر في نسب قريش ، وأنساب العرب ، عن وجود أخ لمصعب إسمه عثمان ، أو حفيد لحزام إسمه عمرو بن الحاكم.
٢ ـ إجازتها للشعراء : جرير ، والفرزدق ، وعمر بن أبي ربيعة :
ومن مرويات صاحب الأغاني ، عن المدائني ، وعن عبد الله الزبيري ، إجتماع الشعراء في بيت سكينة للضيافة ، واختصامهم عندها للمفاضلة ... الخ.
أولاً ـ إنّ الراوي لها المدائني ، وعبد الله الزبيري ، وصاحب الأغاني ، وكما قلنا : لا يمكن الإعتماد على هذه الروايات لضعفها.
ثانياً ـ إنّ المبرد في الكامل ج ٢ / ١٥٠ ، وابن قتيبة في عيون الأخبار ، ج ٢ / ١٤٦ : قد ذكر إجتماع الشعراء عند عبد الملك بن مروان ، وكذلك ابن كثير في البداية والنهاية ، ج ٩ / ٢٦٢ : ذكر إجتماع الشعراء ، عند عمر بن عبد العزيز ، وهم الفرزدق ، وجرير ، وعمرو بن ابي ربيعة ، والأحوص وتفاضلهم ونقده لهم.
ثالثاً ـ إنّ بيت الضيافة الذي ذكرته الرواية دعوى بلا دليل ، ولا يناسب شرف السيدة سكينة أن تفتح لها مكاناً للضيافة ، ومن أين لها الأموال؟! بل الأمر مستبعد ، إذ كيف تقبل غيرة بني هاشم أن تجالس الرجال والشعراء؟!.