ولعلّ أهم الدوافع التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع ما يلي :
١ ـ وجود فئة متسامحة في نقل القصص والقضايا المتعلقة بالحسين عليه السلام وتربته الطاهرة ، من دون دراسة وتمحيص.
٢ ـ وجود فئة أخرى مبالغة في رفض نقل تلك القصص ، مُركِّزة في ذلك على البحث العقلي المحض ، ومهملة الجوانب العلمية الأخرى.
٣ ـ وجود فئة ثالثة من طبقة الشباب والناشئة ، في حالة من الغموض والحيرة تجاه تلك الأمور.
أهميته :
إنّ القصص لون من ألوان الأدب لاقى إقبالاً من الناس ، بحيث تهواه نفوسهم وتصغي إليه أسماعهم ، كما إعتاد الكثير منهم على قراءة القصة للمتعة والتسلية ؛ لأنّ أكثر القصص لا تمثل الحقيقة ، وإنّما هي لون من ألوان التأليف والتلفيق والخيال ، ومن هذا اللون كثير من القصص الشعبية المرويّة عن الأوائل ـ وخاصة الفرس والروم ـ ولا زال له وجود إلى يومنا هذا ، فقد إبتدع الكُتّاب في هذا العصر نوعاً يسمى بالخيال العلمي ، يتخيل فيه الكاتب ما يمكن أن يصل إليه البشر مستقبلاً ، ويُصَوِّر حال الناس في ذلك الوقت.
كما يقوم البعض بترجمة القصص غير الواقعية من المجلّات الأجنبية ، والغريب في الأمر أنّ تلك القصص الخيالية يقرأها الجميع بحالة من الشوق والتلذذ ، وهذا يدل على صحة ما ذكر من أنّ طبع الإنسان مَيّال إلى سماع القصص ، ويمكن توجيه هذه الغريزة إلى الطريق الصحيح ، كي تصحوا القلوب من الغفلة والضياع ، وذلك عن طريق الرجوع إلى ما ذكره القرآن الكريم من