كما أفتانا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يقظته ، وفتواه في اليقظة مقدمة على فتواه في المنام» (٣٠٨).
عند علماء الإمامية :
ذكر هذه المسألة مجموعة من العلماء نذكر منهم ما يلي :
١ ـ العلامة الحلي :
ذكر في أجوبة مسائل السيد مهنا بن سنان المدني ، حيث قال : «ما يقول سيدنا فيمن رأى في منامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو بعض الأئمة عليهم السلام ، وهو يأمره بشيء أو ينهاه عن شيء؟
هل يجب عليه إمتثال ما أمر به أو إجتناب ما نهاه عنه أم لا يجب ذلك ، مع ما صَحّ عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : (من رآني في منامه ؛ فقد رآني ، فإنّ الشيطان لم يتمثل بيَّ) ، وغير ذلك من الأحاديث؟
وما قولكم ، لو كان ما أمر به أو نهى عنه على خلاف ما في أيدي الناس من ظاهر الشريعة ، هل بين الحالين فرق أم لا؟
أتنا في ذلك مبيّناً ، جعل الله كل صعب عليك هيّناً.
فأجاب ـ نوّر الله مرقد ه، وأعلى مقعده ـ : أما ما يخالف الظاهر فلا ينبغي المصير إليه ، وأما ما يوافق الظاهر ، فالأولى المتابعة من غير وجوب ؛ لأنّ رؤيته عليه السلام لا تعطي وجوب الإتباع في المنام» (٣٠٩).
__________________
(٣٠٨) ـ باشا ، الدكتور حسان شمسي : النوم والأرق والأحلام بين الطب والقرآن / ١٧١.
(٣٠٩) ـ الحلي ، العلامة الشيخ الحسن بن يوسف : أجوبة المسائل المنهائية : ٩٧ ـ ٩٨. (المسألة ١٥٩).