من باب اللطف ـ ، مقترناً بالتحدي لمن خالف ذلك مما يؤدي إلى عجز المخالف عن المكابرة.
٢ ـ إنّ المعجزة لا بد أن تقع وقت الطلب ، ولا يمكن تأخيرها ؛ حتى لا يلزم كذب المرسل إلى هداية الخلق من قبل الله تعالى. بخلاف الكرامة ، فإنّه يجوز إظهارها تفضلاً وإكراماً للولي وتشريفاً لا لزوم فيها ولا تحتمة ، وفائدتها صيانة ا لولي عن التعدي عليه وهتك حرمته ، وبظهور الكرامة لديه لا يمتهن ولا يحتقر ، بل يعظم ويحترم.
٣ ـ أطلق بعض العلماء إسم المعجزة على كل الخوارق للعادة ، التي صدرت من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو الأئمة عليهم السلام سواء صدرت في مقام التحدي أو في غير مقام التحدي. إلا أنّ البعض الآخر قسم الكرامة إلى قسمين :
أولهما ـ الكرامة الثابتة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمام عليه السلام ، وأنّها بيده وإختياره ، فإنّ أراد حصولها ؛ حصلت بإذن الله تعالى ، وإن لم يرد لم تحصل.
ثانيهما ـ الكرامة الثابتة لأولياء الحق من العبّاد والزهّاد الصالحين والشهداء والعلماء والأتقياء الورعين. فغالباً لا تكون باختيارهم ، فإنّ دعوتهم لشخص أو عليه ، قد تستجاب وقد لا تستجاب ، وكذلك ما يطلبونه لأنفسهم ، وأن ظهور الكرامة على يد أحدهم ، دليل على فضله وكونه مقرباً عند الله عَزّ وجَلّ.
الثالث ـ نهضة الحسين (عليه السلام) في نظر الآخرين :
إنّ نهضة الحسين عليه السلام ذات طابع روحاني مقدس يُهيمن على النفوس البشرية بشتى مللها ودياناتها ، وقد تفاعل معها منذ حدوثها بعض علماء اليهود والنصارى ، وقتلوا في مجلس يزيد (لع) ، بل استشهد فيها بعض من لا يعتقد