بالحسين عليه السلام ، أمثال : وهب الكلبي ، فقد كان نصرانياً قبل دخوله في أنصار الحسين عليه السلام ، وكذلك زهير بن القين ، فقد كان عثمانياً ، كما هو مذكور في السيرة الحسينية ، وما زالت محوراً للدراسة والبحوث إلى يومنا هذا.
فقد ظهرت في هذا العصر عِدّة كتب ومقالات وبحوث ودراسات ، هدفها إعادة كتابة التاريخ الإسلامي من جديد ، ومن بين تلك الدراسات واقعة كرباء وما تحويه من شعائر حسينية. إلا أنّ الواقع هو تحريف التاريخ الإسلامي ، وهذا واضح للباحث والقارئ المنصف ، حينما يتأمل في خطوات هذه الدراسات ؛ إذ يلاحظ مبدأ التشكيك والرفض ، ونزع لباس الحقيقة والموضوعية عنها ، بجمع الأكاذيب والإفتراءات التي قيلت وكتبت فيها ، والهدف من كل ذلك هو تشوييها وتحريفها عن واقعها ، ورسم صورة سوداء وغريبة في مخيلة القارئ ، بحيث تجعله يستعد نفسياً وعقلياً لتقبل تلك التشكيكات والطعون ، بعيداً عن البحث النزيه ، والحقيقة أنّ هذه الأفكار تدور في حلقة مفرغة لا تتعداها ، لا تفهم إلا لغة السب والشتم والقذف من دون دليل أو برهان ، لكل من يعتقد بقداسة وشعائر هذه النهضة الحسينية ، إلا أنّ هذا لا يُغيِّر من الواقع شيئاً ؛ إذ يوجد كثير من العقلاء الأحرار من المسلمين وغيرهم ، ممن وقف أمام هذه النهضة الحسينية وقفة إجلال وإكبار ، نذكر منهم ما يلي :