٤ ـ البشرى :
هي الرؤيا الحسنة التي يبشر بها المؤمن ، وإلى ذلك يُشير قوله تعالى : (لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) [يونس / ٦٤].
٥ ـ النجوى :
هي الرؤيا المحزنة للمؤمن ، كما يوضح ذلك قوله تعالى : (إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [المجادلة / ١٠].
قال الشيخ الطبرسي (ره) : «وقيل : إنّ الآية المراد بها أحلام المنام التي يراها الإنسان في نومه محزنة. وورد في الخبر عن أبي عبد الله بن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج إثنان دون صاحبهما ، فإنّ ذلك يحزنه» (٢٦٠).
وبعد بيان وإيضاح أسماء المنامات والرؤى في القرآن الكريم ؛ تبين لنا أنّها من المسائل المهمة في حياة وطبيعة البشر ، بل هي من المسائل التي شغلت أذهان البشر للتعرف على حقيقتها ، وما الفائدة منها.
__________________
(٢٦٠) ـ الطبرسي ، الشيخ الفضل بن الحسن : مجمع البيان في تفسير القرآن ، ج ٩ ـ ١٠ / ٣١٧.