٣ ـ إستخدم الجدل في القرون الوسطى بمعناى المنطق ، والأساليب المنطقية لإثبات القضايا الفلسفية» (٢١٠).
ب ـ الديانات :
إنّ الجدل والحوار كان شائعاً بين أتباع الديانات والملل السابقة على الإسلام كالتالي :
١ ـ الحوار والجدل بين الحنفاء الموحدين والمشركين.
٢ ـ الحوار والجدل بين اليهود والنصارى.
٣ ـ الحوار والجدل بين الفرق والمذاهب المسيحية ، في قضية التثليث وعلاقة عيسى عليه السلام بالله.
٤ ـ الحوار والجدل بين المذاهب اليهودية ، كالرّبانيّين والقُرّاء.
هذه بعض نماذج الحوار ، التي مرت بها الملل والديانات ، وما زالت مستمرة إلى هذه العصور ، ولكن باسلوب وطور مختلف.
ج ـ الإسلام :
عرف الإسلام بين الديانات بظهوره وبروزه في الحوار ، ولعلّ من أهم الشواهد على ذلك ، ما استعرضه القرآن الكريم من نماذج الحوار بين الديانات ، وكذلك ما ذكره المؤرخون من حوارات للنبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام عليهم السلام ، مع المشركين واليهود والنصارى والزنادقة ، التي تشكل قواعد وأسس يبتني عليها الحوار في كل زمان ومكان ، بل تعتبر تاريخاً مشرقاً وحضارة إسلامية من أجل توعية ال أمم البشرية عبر العصور ، إلى نشر الفضيلة
__________________
(٢١٠) ـ الرّي شهري ، محمد : الحوار بين الحضارات / ١٤ ـ ١٥.