فعبرها له أبوه بما سيكون له من شأن ، وأنّ هذه الكواكب الإحدى عشر ؛ هي أخوته والشمس والقمر أبويه. إلى غير ذلك من الآيات الدالة على ذلك.
ثالثاً ـ إتضح لنا مما تقدم ، أنّ ما ذهب إليه العلامة الطباطبائي (قده) ، وعلماء النفس هو الصحيح.
ج ـ بيان أسمائها ومعانيها :
تظهر أهمية الرؤى والمنامات قديماً وحديثاً ، من خلال ما ذكره المؤرخون والباحثون في الطب الحديث ، وأهم من ذلك ما ذكره القرآن الكريم من الرؤى وأسماءها ، ولعلّ أهم ما ذكره من أسماء هو التالي :
١ ـ الرؤيا :
هي : «تخيل النفس للمعنى في المنام حتى كأنه يراه» (٢٥٣).
وقد وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم تسع مرات ، منها قوله تعالى : (وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا) [الصافات / ١٠٤ ـ ١٠٥].
٢ ـ الحِلْم :
«والأحلام جمع حلم ، وهو الرؤيا في النوم ، وقد يقال : جاء بالحلم ؛ أي الشيء الكثير ، كأنّه جاء بما لا يرى إلا في النوم لكثرته» (٢٥٤).
وقد وردت في القرآن الكريم ثلاثة مرات ، منها قوله تعالى : (قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ) [يوسف / ٤٤].
__________________
(٢٥٣) ـ الطوسي ، الشيخ محمد بن الحسن : التبيان في تفسير القرآن ، ج ٦ / ١٤٥.
(٢٥٤) ـ نفس المصدر / ١٤٦.