١ ـ هارون المعَرِّي :
ذكر الشيخ النوري (ره) في كتابه (دار السلام) : «.. عن أبي الفضل ، عن محمد بن ابراهيم ، بن أبي السلاسل الكاتب قال : حدثني أبو عبد الله الباقطاني قال : ضمني عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى هارون المعري ـ وكان قائداً من قواد السلطان ـ أكتب له. وكان بدنه كله أبيض شديد البياض ، حتى يديه ورجليه كانا كذلك ، وكان وجهه أسود شديد السواد كأنّه القِير ، وكان يتقيأ مع ذلك مادة نتنة. قال : فلما آنس بي سألته عن سواد وجهه فأبى أن يخبرني ، ثم أنّه مرض مرضه الذي مات فيه ، فقعدت فسألته فرأيته كأن يحب أن يكتم عليه ، فضمنت له الكتمان ، فحدثني ، قال : وَجّهَنِي المتوكل أنا والدَيزَج لنبش قبر الحسين عليه السلام ، وإجراء الماء عليه ، فلما عزمت على الخروج والمسير إلى الناحية ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام ، فقال : لا تخرج مع الديزج ، ولا تفعل ما أمرتم به في قبر الحسين عليه السلام. فلما أصبحنا جاؤوا يستحثونيفي المسير ، فسرت معهم حتى وافينا كربلاء ، وفعلنا ما أمرنا به المتوكل ، فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال : ألم آمرك ألا تخرج معهم ولا تفعل فعلهم ، فلم تقبل حتى فعلت ما فعلوا؟! ثم لطمني وتفل في وجهي ، فصار وجهي مسوداً كما ترى ، وجسمي على حالته الأولى» (٤٧٣).
٢ ـ الرجل الأعمى :
ذكر الشيخ المجلسي (ره) في كتابه (البحار) : «روى السيد في كتاب (الملهوف) ، وابن شهر آشوب ، وغيرهما عن عبد الله بن رباح القاضي قال :
__________________
(٤٧٣) ـ النوري ، الميرزا حسين الطبرسي : دار السلام ، ج ١ / ٢٤٥.