١٣ ـ أحمد عبد الواحد الزَيْن :
حدثني فضيلة الشيخ مدن فتيل قائلاً : خال زوجتي اسمه عبد الواحد بن الحاج عبد المهدي الزين ، صعد إلى سطح بيته ـ وكانت هذه القصة أثناء أيام عاشوراء ـ لإصلاح أنتل التلفزيون ، وصعد خلفه ابنه الأكبر (أحمد) ـ وكان طفلاً صغيراً عمره خمس سنوات ـ فبينما كان يصلح الأنتل أصابت إحدى حدائده عين الطفل ، وفي ذلك الوقت أحس بآلام شديدة ، وبعدها أخذه أبوه إلى مستشفى القطيف المركزي ، ولكن الطبيب أخطأ فوضع ضمادة على عينه ، مما زاد في آلام عينه ، فأخذه أبوه إلى طبيبة كانت تعالج في مستشفى الشويكة ، فلما كشفت الطبيبة ، رفعت الضمادة عن عين الطفل ، وقالت : إنّ الطبيب قد أخطأ في حق الولد ، المفروض أن لا يضع الضمادة ، فلما فحصت عينه ؛ قالت إنّ هذه الضربة سببت نزيفاً حاداً في عين الطفل ، ووصلت الضربة إلى داخل العين ، ونصحت والد الطفل أن يذهب به إلى مستشفى كبير ، حتى يعالج بقدر المستطاع ، فلما أخبرني بالقضية ؛ إتصلت بالدكتور عبد الرزاق آل سيف ، وكان يعمل في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض ، وبالفعل نسقت مع الدكتور ـ وطلب مني أن يحضر والد الطفل مع الطفل في يوم معين ـ ، فرتب له موعداً مع بروفسور أمريكي ، فلما كشف على عين الطفل ؛ قرر وقال لوالد الطفل : لا فائدة في علاجها لأنّها تالفة ؛ حيث وصلت الضربة إلى العدسة الداخلية ، ولكن كل ما أستطيع فعله أن أضع له عدسة خارجية لتجميل العين ، فرجع مع الطفل حزيناً ، وأخبرني بالقضية ، فقلت له : إذن نتوسل بالإمام الحسين عليه السلام وتربته الطاهرة ، وكنت ساكناً في شقة تملكها إمرأة كبيرة السن ، إسمها مليكة بنت المقدس الشيخ محمد صالح الماحوزي ، وهذه المرأة الصالحة