أ ـ تاريخ الرؤى :
يمكن تركيز البحث في تاريخ الرؤى وتفسيرها عند الإنسان فيما يلي :
«من أوائل الكتب التي كتبت في تفير الأحلام ما كتبه أرتيميدورس الروماني عام ١٥٠ م ، ولكن من تفسير الأحلام ما يرجع إلى ما قبل هذا التاريخ بعدة قرون. فألواح الصلصال التي كانت تضمها مكتبة الملك الآشوري (آشور بانيبال) ، تحمل مجموعة تفسيرات الأحلام وتشري إلى أنّها مستمدة من تراث أقدم ، بل إنّ أوراق البردي المصرية التي يعود تاريخها إلى عام ٣٠٠ قبل الميلاد كان تتضمن تفسيراً للعديد من الأحلام» (٢٧٩).
١ ـ الأحلام عند فلاسفة الإغريق :
«كان (أفلاطون) يعتقد أنّ الكبد هو مقر الأحلام ، وكان (جالينوس) يرى أنّ كل الأحلام تحذيرات صحية. لكن (أرسطو) كان يعتقد أنّها تأثيرات عقلية ناجمة عن أسباب جسمية. وكان (ديمقريطس) يعتقد أنّ سببها أشياء تسبح في الفضاء وتهاجم الروح أثناء النوم.
ويرى (بليني) أنّ أسبابها (فوق طبيعية Supernatural) ، ومن المحتمل أن يكون (أبو قراط) أقربهم إلى الحقيقة عندما قال : إنّ بعض الأحلام أساسه مقدس ، والبعض الآخر هو نتيجة مباشرة للجسم أو البدن» (٢٨٠).
٢ ـ موقف الكنيسة من الأحلام في العصور الوسطى في أوروبا :
«تقول الكاتبة (نيريس دي) : (بعد ملوك تيودور أصبحت الأحلام ملعونة من وجهة نظر الكنيسة. فقد تناسى الرسميون في نظام الكنيسة المسيحية
__________________
(٢٧٩) ـ باشا ، الدكتور حسان شمسي : النوم والأرق والأحلام بين الطب والقرآن / ١٥١ ـ ١٥٢.
(٢٨٠) ـ نفس المصدر.