٤ ـ أولادها :
ولدت الرباب من سيد الشهداء عليه السلام ، سكينة وعبد الله الرضيع ، وقد تقدم الحديث عن السيدة سكينة عليها السلام وبقي الحديث عن الرضيع.
عبد الله الرضيع (عليه السلام) :
المستفاد من مراجعة كتب السيرة الحسينية ، إمكان تقسيم النصوص المتعرِّضة إلى قصة مقتله إلى ثلاث مجموعات كالتالي :
الأولى ـ النصوص المصرّحة باسمه :
ويمكن حصرها في ثلاثة أسماء كالتالي :
أ ـ عبد الله الرضيع :
ذكر الشيخ المفيد (قده) في كتابه (الإرشاد) : «ثم جلس الحسين (عليه السلام) أمام الفسطاط ، فأتى بابنه عبد الله ابن الحسين ـ وهو طفل ـ فأجلسه في حجره ، فرماه رجل من بني أسد بسهم فذبحه ، فتلقى الحسين (عليه السلام) دمه ، فلما ملأ كفّه صَبّه في الأرض ، ثم قال : ربِّ إن تكن حبست عنّا النصر من السماء ، فاجعل ذلك لما هو خير ، وانتقم لنا من هؤلاء القوم الظالمين. ثم حمله حتى وضعه مع قتلى أهله» (٤٠٦).
وذكر السيد المقرّم (ره) في كتابه «مقتل الحسين» : «ودعا بولده الرضيع يودعه ، فأتته زينب بابنه عبد الله ـ وأمّه الرباب ـ فأجلسه في حجره يقبله ويقول : بُعْدَاً لهؤلاء القوم إذا كان جدك المصطفى خصمهم. ثم أتى به نحو
__________________
(٤٠٦) ـ المفيد ، الشيخ محمد بن محمد النعمان : الإرشاد ، ج ٢ / ١٠٨.