البكاء والنحيب. قال ابن عباس : فاستيقظت من نومي فزعاً مرعوباً محزوناً على الحسين عليه السلام ، ولم أعلم بقتله ، فبقيت في الهم والغم أربعة وعشرين يوماً ، حتى جاء الناعي إلى المدينة بقتل الحسين عليه السلام ، فحسب من ذلك اليوم الذي رأيت فيه الرؤيا ، فإذا هو يوم قتل الحسين عليه السلام ، وفي تلك الساعة رأيت فيها المنام كان مقتل الحسين عليه السلام ، فتعجبت من ذلك ، وتزايدت أحزاني وتصاعدت أشجاني» (٣٥٢).
٢ ـ عن ابن عباس قال : (رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار ، وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا؟
قال : هذا دم الحسين وأصحابه ، لم أزل ألتقطه منذ اليوم فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم) (٣٥٣).
٣ ـ علي بن زيد بن جدعان : قال : (استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع وقال : قتل الحسين والله ، فقال له أصحابه : لِمَ يا ابن عباس؟ فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه زجاجة من دم ، فقال : أتعلم ما صنعت أمتي من بعدي؟
قتلوا الحسين وهذا دمه ودم أصحابه أرفعهما إلى الله ؛ فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه وتلك الساعة ، فما لبثوا إلا أربعة وعشرين يوماً حتى جاءهم الخبر بالمدينة أنّه قتل في ذلك اليوم وتلك الساعة) (٣٥٤).
__________________
(٣٥٢) ـ النوري ، الميرزا حسين الطبرسي : دار السلام ، ج ١ / ١٦١ ـ ١٦٢.
(٣٥٣) ـ المرعشي ، السيد شهاب الدين : ملحقات إحقاق الحق ، ج ١١ / ٣٦٩.
(٣٥٤) ـ نفس المصدر ، ج ١ / ٣٧٠.